الطبيبة آلاء النجار تفقد تسعة من أطفالها في قصف جوي إسرائيلي

مجزرة في خان يونس: الطبيبة آلاء النجار تفقد تسعة من أطفالها في قصف جوي إسرائيلي

في جريمة مروعة هزّت قطاع غزة والعالم، فقدت الطبيبة الفلسطينية د. آلاء النجار، وهي أخصائية أطفال تعمل في مستشفى ناصر بخان يونس، تسعة من أطفالها إثر قصف جوي استهدف منزلها في جنوب القطاع، بينما كانت تؤدي عملها في قسم الأطفال بالمستشفى.

القصف، الذي نُسب إلى الجيش الإسرائيلي، أدى إلى تدمير المنزل بالكامل، وأودى بحياة جميع الأطفال، فيما أُصيب زوج الطبيبة، وهو طبيب أيضًا، بجروح خطيرة، ولا يزال يتلقى العلاج في حالة حرجة. طفل وحيد من العائلة نجا من الموت، لكنه يرقد في المستشفى في وضع حرج.

الحادثة أثارت صدمة شديدة في الأوساط الطبية والإنسانية، وسلطت الضوء من جديد على الثمن الباهظ الذي يدفعه المدنيون في قطاع غزة نتيجة الحرب المستمرة. وسائل إعلام عالمية كـ CNN، BBC وSky News غطّت الواقعة، لكنها أشارت إلى غياب أي رد رسمي من الجيش الإسرائيلي.

زملاء الطبيبة أكدوا أنها، رغم هول الفاجعة، عادت لمتابعة عملها في المستشفى، متفقدة المرضى، ومتابعة حالة زوجها وطفلها الناجي. ووصفها أحد الأطباء البريطانيين العاملين بالمستشفى بأنها "رمز للبطولة والصبر الإنساني النادر".

من جانبه، صرّح د. منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، قائلاً: "الكلمات تعجز عن وصف المشهد. إسرائيل تمحو عائلات بأكملها، دون تمييز بين مدني وطبيب وطفل."

هذه الحادثة المؤلمة تجدد الدعوات الدولية إلى وقف إطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية عاجلة، وسط تفاقم الوضع الصحي والمعيشي في القطاع المحاصر، ومع تزايد عدد الضحايا من الأطفال والنساء.