قنابل B-2: السلاح الخفي في سماء الحروب الحديثة

تُعد قنابل B-2 جزءًا من نظام التسليح المتقدم الذي تستخدمه الولايات المتحدة الأمريكية في عملياتها العسكرية حول العالم. لكن ما يجب توضيحه أولًا هو أن "B-2" ليست قنبلة بحد ذاتها، بل هي طائرة حربية تُعرف باسم B-2 Spirit، وهي طائرة شبحية (أي لا ترصدها الرادارات بسهولة)، قادرة على حمل قنابل نووية وتقليدية.

تتمتع هذه الطائرة بقدرات تكنولوجية متطورة، إذ يمكنها الطيران لمسافات طويلة دون الحاجة للتزود بالوقود، كما أنها قادرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوي للدول المستهدفة دون أن تُكشف.

تحمل B-2 قنابل دقيقة التوجيه مثل GBU-57 الخارقة للتحصينات، التي تُستخدم لضرب المخابئ المحصنة تحت الأرض، بالإضافة إلى قنابل نووية استراتيجية. ويُقال إن هذه القنابل يمكنها تدمير أهداف محصنة مثل مواقع الصواريخ النووية أو مراكز القيادة.

تُستخدم طائرات B-2 في المهمات الخاصة، وغالبًا ما تدخل الأجواء في الظلام، وتعود دون أن يشعر بها أحد. هذه القدرة تجعلها واحدة من أخطر أدوات الحرب الجوية في القرن الواحد والعشرين.

لكن استخدام هذا النوع من السلاح يثير تساؤلات أخلاقية وسياسية، خاصة حين يُستخدم في مناطق مدنية أو في ضربات استباقية بدون موافقة دولية.

في النهاية، تظل قنابل B-2 وسيلة قوة كبيرة، ولكنها أيضًا تذكير بخطورة التصعيد العسكري وضرورة البحث عن حلول سلمية للنزاعات.