للمصدر موقف: "عيدٌ بلا ملامح: من سرق منّا فرحة الأضحى؟"
"عيدٌ بلا ملامح: من سرق منّا فرحة الأضحى؟"
مقدمة:
عيد الأضحى، بأصالته وروحه وعمقه الإيماني، لم يكن يومًا مجرد عطلة أو طقس شعائري، بل كان فضاءً واسعًا للعطاء والتقارب والفرح الجماعي. ومع ذلك، يلاحظ الكثيرون أن العيد في السنوات الأخيرة بات يمر باهتًا، دون فرحة الأطفال، دون لمّة العائلة، ودون تلك الأجواء التي كانت تملأ البيوت والشوارع دفئًا وبهجة. والسؤال المؤلم الذي يفرض نفسه هو: هل انتهى عيد الأضحى قبل أن يبدأ؟ ومن سرق منّا روحه؟
أولًا: غياب المظاهر التقليدية للعيد
في السابق، كانت التحضيرات للعيد تبدأ قبل أسابيع، من تنظيف البيوت، وتحضير الثياب الجديدة، وشراء الأضاحي، حتى صنع الكعك وتوزيع الهدايا. أما اليوم، فتمر الأيام وكأن شيئًا لم يكن، إلا بعض التهاني المقتضبة على الهواتف. تختفي بهجة الأطفال، لا نرى ملابسهم المزركشة، ولا نسمع أصواتهم تغني "تكبيرات العيد" أو تلهو في الشوارع.
ثانيًا: الأزمات السياسية والإنسانية: غزة نموذجًا
في هذا العام، وبينما كانت أيام العيد تقترب، كانت غزة تعيش واحدة من أشرس مآسيها. مشاهد الأطفال تحت الأنقاض، والأمهات المكلومات، والمجازر اليومية، صادرت منّا حق الفرح. كيف يمكن أن يحتفل قلب عربي أو مسلم والعالم من حوله يحترق؟ لقد أصبحت أخبار الموت أقرب إلى أذهاننا من أخبار الأضاحي، والتهاني تسبقها كلمات العزاء والدعاء.
ثالثًا: الأوضاع الاقتصادية الضاغطة
الواقع الاقتصادي في معظم البلاد العربية بات مرهقًا للعائلات. الأسعار المرتفعة، غلاء الأضاحي، ضعف القدرة الشرائية، وحتى شراء الثياب أو الحلويات أصبح عبئًا على كثير من الأسر. فكيف نطالب من يلهث خلف لقمة العيش أن يفرح؟ لقد بات العيد ترفًا اجتماعيًا في نظر البعض، بعد أن كان حقًا مشتركًا للجميع.
رابعًا: تفكك الأسرة وضعف الروابط العائلية
العيد كان مناسبة للّمة العائلية، للعناق بعد الغياب، للتصالح بعد الخصام. اليوم، ومع الهجرة، والانشغال، وقطيعة الأرحام، ضعفت الروابط، وغابت تلك "الجمعة" التي كانت تملأ البيت دفئًا وضحكًا. كثيرون أمضوا العيد وحدهم، أو في سفر، أو منشغلين خلف الشاشات.
خامسًا: الثورة الرقمية وتغيّر أنماط الحياة
أصبح التواصل افتراضيًا، والتهنئة برسالة جاهزة على "الواتساب"، وغابت تفاصيل العيد الجميلة التي تحتاج إلى تفاعل جسدي وإنساني. حتى الأطفال باتوا أسرى الأجهزة الذكية، لا يعرفون شيئًا عن بهجة زيارة الجيران، أو لعبة العيد، أو ضحكات الفطور الجماعي.
خاتمة: هل يمكن أن نستعيد العيد؟
العيد لا يُختزل في مظاهر، بل هو شعور داخلي، قرار جماعي بالفرح، وتذكير بعمق الروابط الإنسانية والدينية. نعم، يمكن أن نُعيد للعيد شيئًا من وهجه، إن استعدنا معانيه: التكافل، الصدقة، التزاور، والتسامح. يمكن أن يبدأ العيد حين نقرّر أن نفرح، لا لأجل أنفسنا فقط، بل لأجل أطفالنا، وأهلنا، والمحيطين بنا الذين لا يملكون فرصة الفرح.
ويبقى السؤال مفتوحًا:
هل نحن من تخلينا عن العيد، أم أن العيد تخلّى عن عالمٍ فقد معناه؟

المرأة

أول إطلالة للسيدة الأولى في سوريا خلال عيد الأضحى

منظمة المرأة العربية تعقد مؤتمرها العام حول حماية النسا

تمكين المرأة في عالم السيارات الفاخرة

"تقدُّم كبير للمرأة في المناصب القيادية عالميًا"

"ينعاد عليكو" للفلسطيني إسكندر قبطي يفوز بالجائزة الكبر
مقالات وآراء

قنابل B-2: السلاح الخفي في سماء الحروب الحديثة

غرب آسيا:

السيكولوجيا السياسية لدونالد #ترامب: بين النرجسية والسل

اسم في الأخبار: القاعدة الأميركية الأكبر بالشرق الأوسط.

صحيفة هآرتس: أهالي “المخطوفين” لقادة إسرائيل: لا ذرائع
منوعات وحياة

مكبّلات وعاجزات: هذا ما عُثر عليه في حقيبة مسافر في الم

طبريا الآن

حفلة بهيجة بمناسبة يوم الطفل العالمي في البعينة نجيدات

"ماستر شيف العرب" يجمع طهاة من أكثر من 20 بلداً في أم ا

جمعية آذار تختتم دورة مهنية في جسر الزرقاء لتعزيز الحصا
وفيّات

فخري محمود الحاج سعيد حبيب الله(ابو نور) في ذمة الله

الحاج خالد علي جوابرة ( أبو هاني) في ذمة الله

الشاعر جريس دبيات في ذمة الله

المرحوم الحاج علي محمد كردي (أبو رسمي) في ذمة الله

الحاجة رسمية احمد شلبي (ام عبد الله) في ذمة الله
الناصرة
سماء صافية
اسعار العملات
USD | 3.623 ₪ | |
GBP | 4.8509 ₪ | |
JPY | 2.5395 ₪ | |
EUR | 4.1235 ₪ | |
AUD | 2.3198 ₪ | |
CAD | 2.6157 ₪ | |
DKK | 0.5524 ₪ | |
NOK | 0.3491 ₪ | |
ZAR | 0.1954 ₪ | |
SEK | 0.3757 ₪ |