مسيرات عيد العمال في بيروت والعالم: مطالب بتحسين الأجور وضمان الحماية الاجتماعية

بيرو

ت في 1

ايو 2025 (موازين نيوز) – خرج آلاف العمال والموظفين في مختلف المناطق إلى الشوارع اليوم، تزامنًا مع احتفالات عيد العمال العالمي، حاملين الأعلام والشعارات المطالبة بتحسين ظروف العمل ورفع الأجور وضمان الحماية الاجتماعية.

في العاصمة بيروت، انطلقت بعد صلاة الفجر مسيرة نظمتها النقابة العامة للقطاع العام، انضم إليها ممثلون عن قطاعات النقل والتعليم والصحة. ردد المتظاهرون هتافات تطالب بتخفيض ساعات العمل إلى ثماني ساعات يوميًا، وزيادة الأجور بما يتناسب مع ارتفاع تكاليف المعيشة. وقال نائب رئيس النقابة، علي الخطيب: “نؤكد اليوم على حقّ كل عامل في بيئة عمل آمنة ومستقرة، وعلى ضرورة استعادة الدولة دورها في تنظيم سوق العمل وحماية ذوي الدخل المحدود”.

على الصعيد الدولي، نظمت قوى العمال في مدن باريس وروما ومدريد تجمعات حاشدة. وفي باريس، وزعت النقابات أزهار “مايو الأبيض” على المشاركين، في تقليد يعود لأكثر من قرن، فيما شهدت الساحة الشعبية في إيطاليا حفلات موسيقية شارك فيها عمال المصانع والفنانين معًا. وذكرت منظمة العمل الدولية في بيان لها اليوم أن نحو 2.3 مليار عامل يحتفلون بعيدهم هذا العام، مشيرةً إلى أن أكثر من 60% منهم لا يتمتعون بكامل حقوقهم النقابية.

وفي القارة الآسيوية، رافقت الاحتفالات تحذيرات من ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب في بعض الدول. وقالت السكرتيرة العامة لاتحاد عمال آسيا والمحيط الهادئ، لينا وانغ: “رغم النمو الاقتصادي في عدة دول، لا يزال تباطؤ خلق فرص العمل الصحية يهدد الاستقرار الاجتماعي”. ودعت الحكومات إلى تعزيز برامج التدريب المهني وتوسيع شبكة التأمين ضد البطالة.

أما في الولايات المتحدة وكندا، فقد حضرت النقابات العمالية احتفالات “عيد العمال” في أول يوم اثنين من شهر سبتمبر، عملاً بخصوصية هاتين الدولتين، بينما استمرت التظاهرات في غالبية دول العالم في الأول من مايو. ويُذكر أن التاريخ يعود إلى إضرابات شيكاغو التاريخية عام 1886، التي كانت الشرارة الأولى للحركة العمالية المعاصرة.

وتأتي هذه الاحتفالات في ظل ضغوط اقتصادية على الطبقة العاملة جراء التضخم وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، ما يجعل المطالب بتحسين الأجور وتوفير ضمانات اجتماعية أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. وفي ختام بيانها، دعت النقابات إلى متابعة حوار بناء مع الحكومات وأصحاب العمل لتحقيق “عمل كريم لكل عامل” وإحياء الروح التضامنية التي جمعت العمال منذ أكثر من مئة عام.