حرائق ضخمة تضرب إسرائيل: إجلاء آلاف السكان ومساعدة دولية واسعة
وبحسب بيان رسمي صادر عن الشرطة الإسرائيلية، تسببت الحرائق، التي غذّتها رياح قوية وطقس جاف، في تدمير أكثر من 5,000 دونم من الأراضي، بينها حوالي 3,200 دونم من الغابات الطبيعية. وقد أُجلي الآلاف من سكان المستوطنات المحيطة بمدينة القدس، وأُغلقت طرق رئيسية، منها الطريق السريع رقم 1 الذي يربط تل أبيب بالقدس، لفترات طويلة.
وأعلنت فرق الإنقاذ الإسرائيلية إصابة ما لا يقل عن 45 شخصًا، بينهم 20 من رجال الإطفاء، فيما تم نقل 18 مصابًا إلى المستشفيات، من بينهم امرأتان حاملتان وطفلان، جراء استنشاق الدخان أو إصابات ناتجة عن الحريق.
وشهدت الاستجابة للطوارئ تعبئة كبيرة من قبل السلطات الإسرائيلية، حيث تم نشر أكثر من 160 طاقم إطفاء بمساندة من الجيش. كما أرسلت دول أوروبية من بينها إيطاليا، كرواتيا، فرنسا، إسبانيا، وأوكرانيا طائرات إطفاء متطورة للمساعدة، في حين أبدت دول أخرى مثل قبرص ومقدونيا الشمالية استعدادها للمساهمة.
وأفادت تقارير إعلامية أن الحكومة الإسرائيلية تشتبه في أن بعض الحرائق قد تكون متعمدة، حيث تم اعتقال 18 شخصًا على خلفية الاشتباه في إشعال النيران، بعضهم من الفلسطينيين. كما ذكرت مصادر أمنية أن حركة حماس حثّت عبر قنوات على تطبيق "تليغرام" على استخدام "الحرائق كسلاح" ضمن المواجهة المستمرة مع إسرائيل.
الحرائق تسببت أيضًا في تدمير أجزاء واسعة من محمية "حديقة كندا"، ما أثار تحذيرات من آثار بيئية طويلة الأمد. وفي ذروة الأزمة، سجّلت مدينة القدس أسوأ جودة هواء في العالم، نتيجة تصاعد الدخان الكثيف في الأجواء.
وتُعد هذه الحرائق من بين الأسوأ في تاريخ إسرائيل منذ كارثة جبل الكرمل عام 2010، وسط تحذيرات من أن تغير المناخ وشح الأمطار سيسهمان في تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل ما لم تُتخذ تدابير وقائية حاسمة.
هذا ولم تعرف أسباب الحرائق بعد. وقد نفت بعص وسائل الإعلام أن تكون الحرائق فعل فاعل.
