استقلال على جماجم السكان: عجبًا يا دنيا! بقلم الكاتب الفنان : سليم السعدي
استقلال على جماجم السكان: عجبًا يا دنيا!
بقلم الكاتب الفنان : سليم السعدي
عجبًا يا دنيا، أيُّ منطقٍ هذا الذي يجعل من الغازي محرِّرًا، ومن القاتل بطلاً قوميًا، ومن السارق مؤسِّسَ دولة؟
دولةٌ تُغتصب الأرض تحت أقدامها، وتُباد شعوبٌ من أجل قيامها، ثم تقف بكل وقاحة لتعلن استقلالها، وكأنها ضحية لا جلّاد!
أنظروا إلى أمريكا، بلاد "الحرية" و"الحلم"، أيُّ حرية هذه التي بدأت على وقع البنادق، وعلى جثث الملايين من السكان الأصليين؟
المهاجرون الأوروبيون لم يحملوا معهم الزهور، بل حملوا الحديد والنار، وطوّقوا بها قارة بأكملها، قتلوا، شرّدوا، حرقوا، ثم قالوا: "نحن الأسياد".
فأي حضارة هذه التي بُنيت على الإبادة؟ وأي استقلال هذا الذي نُقش على لوح من العظام؟
لقد وُضِعَ ما تبقّى من السكان الأصليين في "محميات" كما تُوضع الحيوانات البرية، يُراقَبون، يُمنعون من لغتهم، من ثقافتهم، من أرضهم، وكأنهم غرباء في وطنهم.
ثم تُكتب كتب التاريخ لتروي الرواية المعكوسة، أن الغزاة جاءوا بـ"المدنية"، وأن السكان الأصليين كانوا "همجًا" بحاجة إلى التهذيب!
ما هذه المهزلة؟ ما هذه الكذبة الكبرى التي تملأ مناهج التعليم وتُبث في أفلام هوليود؟
نفس السيناريو تكرّر في فلسطين، في أستراليا، في أفريقيا الجنوبية، وفي قاراتٍ لا تزال تئنُّ من إرث الاستعمار.
الغزاة يتحدثون باسم "التحرير"، والمقاومون يُصنَّفون كـ"إرهابيين".
هذه هي معادلة الظالمين في هذا العصر، عندما يُصبح الحق باطلاً والباطل حقًا!
لكننا لم ننسَ، ولن ننسى.
العدالة لا تسقط بالتقادم، ودماء الأبرياء لا تذهب هدرًا،
وصوت الأرض لا يخفت، مهما علا ضجيج المحتلين.
عجبًا يا دنيا... من الذي منحكِ هذا القدر من التناقض؟
ومن الذي سمح للكذب أن يُصبح تاريخًا، والقتل أن يُصبح استقلالًا؟
لكننا هنا، نكتب، نوثّق، نقاوم بالكلمة كما نقاوم بالفعل،
لأن الشعوب الأصيلة لا تموت، وإن طُمست أسماؤها مؤقتًا.
الاستقلال لا يكون على جماجم الأبرياء،
ولا يُرفع علم الشرف فوق جثث الضحايا.
سليم السعدي
عن الكاتب:
سليم السعدي، كاتب فلسطيني وناشط ثقافي،
رئيس ومؤسس "رابطة الفنانين العرب في فلسطين"،
صاحب قلم حرّ يصدح بالحقيقة في زمن التزييف،
صوت لا يعرف الصمت أمام الظلم،
يسعى عبر الكلمة إلى إحياء الذاكرة وفضح التزوير التاريخي.
المرأة

أول إطلالة للسيدة الأولى في سوريا خلال عيد الأضحى

منظمة المرأة العربية تعقد مؤتمرها العام حول حماية النسا

تمكين المرأة في عالم السيارات الفاخرة

"تقدُّم كبير للمرأة في المناصب القيادية عالميًا"

"ينعاد عليكو" للفلسطيني إسكندر قبطي يفوز بالجائزة الكبر
مقالات وآراء

قنابل B-2: السلاح الخفي في سماء الحروب الحديثة

غرب آسيا:

السيكولوجيا السياسية لدونالد #ترامب: بين النرجسية والسل

اسم في الأخبار: القاعدة الأميركية الأكبر بالشرق الأوسط.

صحيفة هآرتس: أهالي “المخطوفين” لقادة إسرائيل: لا ذرائع
منوعات وحياة

مكبّلات وعاجزات: هذا ما عُثر عليه في حقيبة مسافر في الم

طبريا الآن

حفلة بهيجة بمناسبة يوم الطفل العالمي في البعينة نجيدات

"ماستر شيف العرب" يجمع طهاة من أكثر من 20 بلداً في أم ا

جمعية آذار تختتم دورة مهنية في جسر الزرقاء لتعزيز الحصا
وفيّات

فخري محمود الحاج سعيد حبيب الله(ابو نور) في ذمة الله

الحاج خالد علي جوابرة ( أبو هاني) في ذمة الله

الشاعر جريس دبيات في ذمة الله

المرحوم الحاج علي محمد كردي (أبو رسمي) في ذمة الله

الحاجة رسمية احمد شلبي (ام عبد الله) في ذمة الله
الناصرة
سماء صافية
اسعار العملات
USD | 3.623 ₪ | |
GBP | 4.8509 ₪ | |
JPY | 2.5395 ₪ | |
EUR | 4.1235 ₪ | |
AUD | 2.3198 ₪ | |
CAD | 2.6157 ₪ | |
DKK | 0.5524 ₪ | |
NOK | 0.3491 ₪ | |
ZAR | 0.1954 ₪ | |
SEK | 0.3757 ₪ |