| بركة: إقصاء النائب عودة عن الكنيست دليل على تصاعد الفاشية وقمع الحريات في إسرائيل

أدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، اليوم الثلاثاء، بدء المسار البرلماني لإقصاء النائب أيمن عودة من الكنيست، معتبراً ذلك دليلاً جديدًا على الانحدار الفاشي المتسارع في المؤسسة الإسرائيلية، وعلى تصاعد سياسات قمع الحريات والتضييق على حرية التعبير السياسي.

ويأتي قرار إقصاء عودة بطلب من 70 نائبًا من الائتلاف والمعارضة تمهيدًا لعرضه على الهيئة العامة للكنيست. وأكد بركة أن هذه الخطوة تعكس عمق العنصرية الرسمية، وتدل على رفض المؤسسة الإسرائيلية لأي خطاب معارض للنهج العدواني الذي تتبناه الحكومة الحالية، والذي يحظى بدعم المعارضة الصهيونية، خصوصًا حين يتعلق الأمر بالموقف من الشعب الفلسطيني.

وأشار بركة إلى أن هذا الهجوم السياسي لا يقتصر على النائب عودة فقط، بل يطال عددًا من النواب العرب، من بينهم د. أحمد طيبي، وعايدة توما سليمان، والنائبة إيمان خطيب. وأضاف أن العقوبات الأخيرة، التي شملت إبعاد النائب عودة عن الكنيست لمدة أسبوعين وفرض غرامة مالية، بالإضافة إلى عقوبات بحق طيبي وتوما، تعكس سياسة انتقامية تجاه كل من يعبّر عن موقف سياسي مخالف.

وأوضح بركة أن هذه الممارسات تأتي ضمن حملة أوسع من الملاحقات السياسية التي تستهدف القيادات والناشطين، والتي تشمل الاعتقالات الإدارية، وأحكام السجن الجائرة، وتقييد المظاهرات، وكل ذلك بدعم سافر من الجهاز القضائي الإسرائيلي.

وأكد بركة أن هذه السياسات تهدف إلى فرض خطاب المؤسسة الرسمية على الجماهير الفلسطينية داخل الوطن، والنيل من الرواية الوطنية ومحاولة كسر المواقف السياسية المشروعة. ودعا إلى تعزيز الوحدة الوطنية ورصّ الصفوف في معركة البقاء بكرامة، والحفاظ على الهوية السياسية وحق الجماهير العربية في العيش بحرية وكرامة، إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.