#للمصدر موقف| #غزّة تنزف... آن أوان وقف العدوان

إنهاء الهجوم على غزة لم يعد مطلبًا إنسانيًا فحسب، بل ضرورة أخلاقية وسياسية ملحّة. لقد تحولت غزة إلى مسرح مفتوح للدمار والمعاناة، حيث يُقتل المدنيون، وتُهدم المنازل فوق رؤوس أصحابها، وتُستهدف المدارس والمستشفيات ومخيمات اللاجئين. هذا الواقع لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة، فاستمرار العدوان يعني مزيدًا من نزيف الدم الفلسطيني، ومزيدًا من التفكك الاجتماعي والإنساني في واحدة من أكثر بقاع الأرض اكتظاظًا وفقراً.

كل يوم يمر يعني فقدان مزيد من الأطفال، والنساء، والشيوخ، الذين لا علاقة لهم بأي صراع سياسي أو عسكري. إن مبررات "الأمن" و"الردع" التي تستخدمها إسرائيل لا يمكن أن تبرر هذا الكم الهائل من القتل والتدمير، ولا يمكن أن تُخفي حجم الكارثة الإنسانية التي تتفاقم كل ساعة. لقد أصبح واضحًا أن هذا العدوان لن يحقق أمنًا لأي طرف، بل سيزيد من الكراهية والعنف، ويغذي مشاعر الانتقام جيلاً بعد جيل.

إن العالم مطالب اليوم بأن يتخذ موقفًا حازمًا تجاه هذا الهجوم، وأن يمارس ضغطًا سياسيًا حقيقيًا لوقفه فورًا، وتقديم الحماية للمدنيين، وفتح الباب أمام حل عادل وشامل يضمن حقوق الفلسطينيين، ويوقف دوامة الحروب المتكررة. الصمت لم يعد مقبولًا، ولا الحياد في ظل المجازر المتكررة. غزة تنزف، والإنسانية تُختبر، فهل من مجيب؟