سؤال "هل تحول #نتنياهو إلى ملك إسرائيل؟"

نتنياهو هو أكثر من شغل منصب رئيس الوزراء في تاريخ إسرائيل، وتحوّل إلى شخصية مركزية تتجاوز الأحزاب والمؤسسات، بل وأصبحت بعض القرارات الكبرى – سواء في الحرب أو السلم، في الداخل أو الخارج – تُربط مباشرة بشخصه، لا بحكومته أو الائتلاف الذي يقوده. بل إن معارضيه أنفسهم غالبًا ما يركزون على شخصه أكثر من سياساته، في تأكيد ضمني على مركزيته المطلقة.

علاوة على ذلك، فإن محاولاته المتكررة لتقويض استقلال القضاء، وتغيير قوانين أساسية في النظام الديمقراطي الإسرائيلي، تصب في اتجاه تعزيز سلطته الشخصية، وهو ما دفع البعض داخل إسرائيل نفسها إلى التحذير من تحول النظام من ديمقراطي برلماني إلى "حكم الفرد"، أو "ملوكية سياسية مقنّعة".

من هذا المنطلق، يمكن القول إن نتنياهو لم يتحول إلى ملك رسمي، لكنه يمثل "ملكًا سياسيًا" بحكم نفوذه، وخبرته، وقدرته على البقاء، رغم الأزمات، والانقسامات، وحتى الاتهامات الجنائية.