الضربات الموجهة لإيران؟

الضربات الموجهة لإيران؟
استهدفت الضربات الأخيرة على إيران مواقع شديدة الحساسية تشكّل عصب القوة العسكرية والتقنية للنظام. من بين هذه المواقع منشأة نطنز النووية قرب أصفهان، وهي من أهم مراكز تخصيب اليورانيوم، وقد أُبلغ عن انفجارات داخلية ألحقت أضراراً في أنظمة الطرد المركزي تحت الأرض. كما طالت الضربات مركز الأبحاث العسكرية في بارجين جنوب شرقي طهران، المرتبط بتطوير الأسلحة المتقدمة، وتعرّض سابقاً لهجمات مشابهة. قاعدة الإمام علي الجوية قرب كرمانشاه كانت أيضاً هدفاً مباشراً، حيث تضم مستودعات للطائرات المسيّرة وصواريخ دقيقة، ويُعتقد أن قسماً كبيراً منها قد دُمّر.

قاعدة خاتم الأنبياء للدفاع الجوي، وهي مركز قيادة رئيسي في طهران، شهدت خرقاً في منظومتها الرادارية، ما سمح بتسلل الطائرات أو المسيّرات إلى العمق دون اعتراض فعّال. كذلك، تعرّض مركز الصناعات الجوية في أصفهان، التابع لوزارة الدفاع، لانفجارات شديدة، وهو موقع يُستخدم لتطوير الطائرات بدون طيار والتقنيات الصاروخية. في الأحواز، استُهدفت مخازن أسلحة يُعتقد أنها تحتوي على صواريخ بعيدة المدى، في ضربة لها بعد اقتصادي وعسكري. كما سُجلت أضرار في مركز البحوث الإلكترونية في قُم، المختص بالحرب السيبرانية والتشويش، مما يشير إلى ضرب بُنى تكنولوجية متقدمة. في الجنوب، قُصفت قواعد صاروخية قرب بندر عباس، ما يؤثر على جاهزية إيران البحرية في الخليج.
تُظهر هذه الضربات أن الهجوم لم يكن عشوائياً، بل مركّزاً على قلب البنية الدفاعية الإيرانية.