السبت، 22 نوفمبر 2025
احدث الاخبار

"الفلسطينيون في إسرائيل في قلب العاصفة: بلا ملاجئ وتحت رقابة الصمت"

06/16/2025, 13:47


"الفلسطينيون في إسرائيل في قلب العاصفة: بلا ملاجئ وتحت رقابة الصمت"

الفلسطينيون في الداخل الإسرائيلي يعيشون هذه الأيام لحظات من الترقب المشوب بالخوف والقلق، في ظل تصاعد وتيرة الحرب الإسرائيلية الإيرانية. لا ملاجئ تقيهم الخطر، ولا صوت لهم في المشهد العام سوى صمت ثقيل يخفي وراءه الكثير من التساؤلات والهواجس. يعيشون في بلد يعدّهم جزءًا من مواطنيه قانونًا، لكنه لا يوفّر لهم الحد الأدنى من الأمان في زمن الخطر. معظم البلدات العربية تفتقر للبنى التحتية التي تؤمّن الحماية في حالة الطوارئ، فلا ملاجئ مجهزة ولا صافرات إنذار منتظمة، فقط توجيهات عامة عبر الإعلام.

يكتفي كثير منهم بمتابعة الأحداث عبر شاشات التلفاز وشبكات التواصل، يرصدون بحذر، ويحللون ما بين السطور، ويتساءلون عن تأثير هذه الحرب عليهم: هل سيُنظر إليهم كطرف مشكوك في ولائه؟ هل سيُدفعون ثمنًا لصراع لا يد لهم فيه؟ وهل سيتحول التصعيد الإقليمي إلى أزمة داخلية تزيد من تهميشهم؟

في الشارع العربي داخل إسرائيل، لا يُرفع الصوت عاليًا. فالكلمات محسوبة، والتعليقات مراقبة، والآراء تخضع لرقابة ذاتية صارمة. الخوف من المساءلة حاضر، والحياد أصبح ملاذًا آمنًا. في المقاهي، في البيوت، وحتى في وسائل الإعلام المحلية، الصمت هو السائد. ليس جبنًا، بل حذر نابع من معرفة دقيقة بتعقيدات الواقع.

العديد من العائلات الفلسطينية وجدت نفسها عالقة خارج البلاد بسبب إغلاق الأجواء والمطارات، وسط قلق مضاعف على ذويها في الداخل. ومع غياب الثقة في الرواية الرسمية، يبقى المواطن العربي يتنقل بين قنوات مختلفة، يبحث عن الحقيقة بين التضليل والتكتم، في محاولة لفهم القادم وسط ضباب كثيف من الغموض والخوف.

إنهم يعيشون وسط دولة تستنفر أمنيًا، دون أن يشعروا أنهم مشمولون ضمن خطط الطوارئ. يراقبون الأحداث بقلق، لا يشاركون في اتخاذ القرار، ولا يُستشارون في مصيرهم، لكنهم أول المتأثرين. هذه المفارقة العميقة هي ما يضيف لمأساتهم بعدًا آخر، يجعلهم لاجئين داخل حدود بلد يحملون جنسيته، ويعيشون فيه وكأنهم على الهامش


الناصرة

19°
سماء صافية

اسعار العملات

USD3.623
GBP4.8509
JPY2.5395
EUR4.1235
AUD2.3198
CAD2.6157
DKK0.5524
NOK0.3491
ZAR0.1954
SEK0.3757