المناعة النفسية لطلاب المدارس في أجواء الحرب/ فهمي يوسف دراوشه

رسالة تربوية: المناعة النفسية لطلاب المدارس في أجواء الحرب/ فهمي يوسف دراوشه

ما هي المناعة النفسية؟
المناعة النفسية هي قدرة الطالب على التكيّف مع التحديات والضغوط النفسية، والاحتفاظ بالهدوء والتوازن في أوقات الأزمات، مثل الحروب أو التهديدات الأمنية.

لماذا نحتاج إلى المناعة النفسية في أوقات الحرب؟
   •   لأن مشاعر الخوف والقلق، والانفصال عن الأهل أو الأصدقاء، قد تؤثر سلبًا على الصحة النفسية للطلاب.
   •   التوتر المستمر يؤثر على القدرة على التركيز والتعلم، ويؤدي إلى تغيّرات في السلوك.
   •   المناعة النفسية تُخفف من الأثر النفسي السلبي وتُعزز القدرة على الصمود والتكيّف.

كيف نعزّز المناعة النفسية لدى الطلاب؟

دور المدرسة:
   •   خلق بيئة آمنة ومطمئنة داخل الصفوف.
   •   التواصل المستمر مع الطلاب وإتاحة المجال لهم للتعبير عن مشاعرهم.
   •   تنظيم أنشطة تفريغية مثل الرسم، الموسيقى، الكتابة، والحوار الجماعي.
   •   تعليم مهارات الاسترخاء والتنفس العميق.
   •   تدريب الطاقم التربوي على مبادئ الدعم النفسي الأولي.

دور الأهل:
   •   التحدث مع الأبناء بلغة بسيطة وهادئة تُشعرهم بالأمان.
   •   تجنّب بثّ مشاعر الخوف أو الذعر أمام الأطفال.
   •   الحفاظ على روتين يومي ثابت يُعزز الشعور بالاستقرار.
   •   الحد من تعرض الأطفال للأخبار المقلقة أو العنيفة.
   •   إظهار التعاطف والدعم، والتأكيد المستمر على الحب والاهتمام.

متى نطلب الدعم المهني؟
عند ملاحظة واحدة أو أكثر من العلامات التالية:
   •   صعوبة في النوم أو كوابيس متكررة.
   •   ميول انعزالية أو سلوك عدواني مفاجئ.
   •   شكاوى جسدية متكررة دون سبب طبي واضح.
   •   فقدان الشهية أو تغيّرات حادة في السلوك أو المزاج.

عند ظهور هذه العلامات، يجب التوجه إلى المستشار المدرسي أو الأخصائي النفسي في المدرسة.

الطمأنينة تُبنى، والدعم النفسي لا يقل أهمية عن الحماية الجسدية.
طلابنا بحاجة إلى أمان عاطفي ونفسي في ظل هذه الظروف الاستثنائية.

نسأل الله أن يحفظ أبناءنا، وأن تمرّ هذه المرحلة بسلام، ويحلّ الأمن والأمان في ربوع بلادنا.

مع خالص التمنيات بالصحة والعافية،
أخوكم: المربي فهمي دراوشة
مستشار تنظيمي ومختص بطلاب في ضائقة وخطر