حين توعِد إيران بردّ قاسٍ ومؤلم... ماذا يعني ذلك عسكريًا؟
حين توعِد إيران بردّ قاسٍ ومؤلم... ماذا يعني ذلك عسكريًا؟
لم تكن تصريحات المسؤولين الإيرانيين بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة مجرد ردة فعل خطابية. حين تستخدم طهران عبارة "رد قاسٍ ومؤلم"، فهي تختار كلماتها بعناية، وتضع إسرائيل والمنطقة أمام احتمالات مفتوحة، تتراوح بين الضربات المباشرة والردود المركّبة المعقّدة التي طالما ميّزت سلوك إيران الاستراتيجي.
الرد القاسي لا يعني بالضرورة الرد السريع أو الانفعالي، بل يشير إلى عملية طويلة الأمد، تستهدف مراكز قوة حساسة، وتُحدث جرحًا سياسيًا أو عسكريًا يتجاوز مجرد الرد الرمزي. في أدبيات الحرس الثوري، الرد المؤلم هو الذي يُربك العدو، يعرّيه أمام حلفائه، ويكسر قواعد الردع التي حاول فرضها عبر الضربة الأولى.
من هذا المنظور، يمكن توقع أن إيران تخطّط لرد مزدوج المسار: الأول عملياتيّ ميدانيّ، والثاني نفسانيّ رمزيّ. في المسار الأول، من المرجّح أن يُفعَّل أحد "محاور النار" التي طورتها إيران خلال السنوات الماضية في المنطقة. حزب الله في لبنان يبقى السلاح الأهم، لكن استخدامه بشكل مباشر قد يفتح جبهة شمالية لا ترغب فيها إيران الآن، لذا من المرجح أن تُستخدم الأراضي السورية أو العراقية كمنصة لهجوم انتقامي مدروس ضد أهداف إسرائيلية أو مصالح غربية.
في المقابل، قد يُنقل الصراع إلى خارج الإقليم، أي ضربة نوعية ضد هدف إسرائيلي أو يهودي في أوروبا أو إفريقيا. إيران تملك خلايا نائمة وقنوات لوجستية عبر "فيلق القدس" تتيح لها ذلك. وقد لا تُعلن مسؤوليتها عن مثل هذا الهجوم، لكنها ستُسرب الرسالة بهدوء إلى من يعنيهم الأمر، كما فعلت في مرات سابقة.
أمّا المسار الثاني، فسيعتمد على تكنولوجيا الحرب الحديثة، أي هجوم سيبراني واسع النطاق على بنى تحتية إسرائيلية حيوية: محطات مياه، مطارات، منظومات الطاقة، وربما منشآت عسكرية. هذه الهجمات تُنفذ بصمت، لكن نتائجها تكون صادمة ومكلفة، وتعيد ترتيب ميزان الردع دون قطرة دم واحدة.
إيران تدرك أن إسرائيل تراهن على محدودية الرد، وعلى خشية طهران من الانجرار إلى حرب شاملة. لكنها – في هذه اللحظة – لا تريد أن تظهر بمظهر الضعف، لا أمام شعبها ولا أمام خصومها في الإقليم. لذلك، فالرد هذه المرة سيكون موجعًا، حتى وإن لم يكن سريعًا. سيكون انتقاميًا في المضمون، محسوبًا في التوقيت، ورساليًا في الأثر.
ما يزيد الاحتمالات ترجيحًا هو أن إيران الآن تمرّ بلحظة وجودية. فالهجوم طال عمقها الاستراتيجي، وربما اقترب من منشآت نووية أو مراكز الحرس الثوري. لذا فإن الرد قد يتجاوز الحسابات التقليدية، ويأخذ شكلاً جديدًا لم يُجرب سابقًا، كأن تستخدم إيران طائرات مسيّرة خارقة للرادار أو تنفذ

هجومًا بحريًا في الخليج ضد هدف اقتصادي إسرائيلي.
الخلاصة أن حديث إيران عن "رد قاسٍ ومؤلم" ليس استعراضًا، بل إعلان نوايا لعملية معقدة، ذات بعد سياسي ونفسي وعسكري. قد لا يكون هذا الرد مباشراً، لكنه بالتأكيد لن يكون عادياً، ولن يترك إسرائيل مرتاحة لفكرة أنها تستطيع ضرب العمق الإيراني دون ثمن.
المرأة

أول إطلالة للسيدة الأولى في سوريا خلال عيد الأضحى

منظمة المرأة العربية تعقد مؤتمرها العام حول حماية النسا

تمكين المرأة في عالم السيارات الفاخرة

"تقدُّم كبير للمرأة في المناصب القيادية عالميًا"

"ينعاد عليكو" للفلسطيني إسكندر قبطي يفوز بالجائزة الكبر
مقالات وآراء

شاهد وآرش مسيرتان تثيران اهتمام العسكريين

الفلسطينيون في إسرائيل في قلب العاصفة: بلا ملاجئ وتحت ر

رأي المصدر- قراءة أوّلية في اليوم الأول للحرب

حين توعِد إيران بردّ قاسٍ ومؤلم... ماذا يعني ذلك عسكريً

العرب في إسرائيل والانتخابات القادمة: بين وهم التمثيل و
منوعات وحياة

مكبّلات وعاجزات: هذا ما عُثر عليه في حقيبة مسافر في الم

طبريا الآن

حفلة بهيجة بمناسبة يوم الطفل العالمي في البعينة نجيدات

"ماستر شيف العرب" يجمع طهاة من أكثر من 20 بلداً في أم ا

جمعية آذار تختتم دورة مهنية في جسر الزرقاء لتعزيز الحصا
وفيّات

فخري محمود الحاج سعيد حبيب الله(ابو نور) في ذمة الله

الحاج خالد علي جوابرة ( أبو هاني) في ذمة الله

الشاعر جريس دبيات في ذمة الله

المرحوم الحاج علي محمد كردي (أبو رسمي) في ذمة الله

الحاجة رسمية احمد شلبي (ام عبد الله) في ذمة الله
الناصرة
سماء صافية
اسعار العملات
USD | 3.623 ₪ | |
GBP | 4.8509 ₪ | |
JPY | 2.5395 ₪ | |
EUR | 4.1235 ₪ | |
AUD | 2.3198 ₪ | |
CAD | 2.6157 ₪ | |
DKK | 0.5524 ₪ | |
NOK | 0.3491 ₪ | |
ZAR | 0.1954 ₪ | |
SEK | 0.3757 ₪ |