شرطة إسرائيل تختتم برنامجاً تأهيلياً ناجحاً للشباب العرب في مدينة عكا

 

 

في خطوة تهدف إلى تعزيز الاندماج المجتمعي ومحاربة الجريمة، اختتمت شرطة الإسرائيل بالتعاون مع بلدية عكا وعدة جهات شريكة، برنامج "الشباب غير العاملين" الذي ضم 20 شاباً وشابة من المجتمع العربي في المدينة، تراوحت أعمارهم بين 18 و25 عاماً.

 

قاد البرنامج الرائد رونين عيسمي الذي انطلق  خلال شهر أبريل 2025 واستمر لمدة شهرين على مدار 16 لقاءً تدريبياً. تضمنت الأنشطة ورش عمل متنوعة، وجولات ميدانية، وبرامج توعوية شاملة تهدف إلى تمكين المشاركين في مجالات التعليم والتوظيف والتطوع المجتمعي، مع التركيز بشكل خاص على الوقاية من الانخراط في الجريمة وبناء الثقة بين الشباب ومؤسسات الدولة.

 

سعى البرنامج بقيادة الرائد عيسمي إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، منها:

- توجيه الشباب نحو التعليم والتدريب المهني المتخصص

- منع الانخراط في الأنشطة الإجرامية وتعزيز الانتماء المجتمعي

- تشجيع التطوع وبناء جسور الثقة مع مؤسسات الدولة

- تطوير المهارات الشخصية والمهنية للمشاركين

 

هذا وحقق البرنامج نتائج إيجابية ملموسة، حيث:

- التحق 3 مشاركين ببرامج التدريب المهني المتخصص

- بدأ 4 مشاركين دورات لتعلم اللغة العبرية

- انضمت إحدى المشاركات إلى دورة تدريبية في علوم الحاسوب

- حصل اثنان من المشاركين على وظائف جديدة

- تقدم شابان بطلبات للتطوع في خدمات الإطفاء والإنقاذ

- انضم 8 مشاركين للخدمة الوطنية المدنية

- تم دمج عدد من المشاركين في برامج الدعم المالي والاجتماعي تحت إشراف قسم الرفاه الاجتماعي في البلدية

 

نجاح البرنامج من خلال التعاون بين عدة جهات رسمية ومدنية، شملت:

- شرطة إسرائيل من خلال قسم المجتمع العربي

- محطة شرطة عكا

- بلدية عكا - قسم الشباب

- قسم الخدمات الاجتماعية

- جمعيات الخدمة الوطنية

- السلطة للأمن المجتماعي - إدارة عكا

- وزارة العمل - برنامج "ريان"

 

حضر حفل الاختتام عدد من كبار المسؤولين الذين أشادوا بنجاح البرنامج. صرح يوسف طنطوري، نائب رئيس بلدية عكا: "الشباب هم مستقبل المدينة، ومن خلال هذا التعاون المثمر بين البلدية والشرطة، نبني مستقبلاً أفضل وأكثر إشراقاً لمدينة عكا".

 

من جانبه، أكد المقدم وسام علي، قائد شرطة عكا، على أهمية الاستثمار في الشباب، قائلاً: "إن الاستثمار في طاقات الشباب وقدراتهم هو استثمار حقيقي في مستقبل آمن ومزدهر للدولة بأكملها".

 

وأضاف المقدم آدم فارس، رئيس قسم الشراكات في الشرطة: "المشاركون في هذا البرنامج أصبحوا بحق سفراء للتغيير الإيجابي في مدينتهم، وهم قدوة لأقرانهم".

 

يُعتبر هذا البرنامج نموذجاً رائداً للتعاون البناء بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المحلي لتعزيز دمج الشباب في النسيج المجتمعي ومنع انخراطهم في الأنشطة الإجرامية. كما يسلط الضوء على أهمية الاستثمار في الرأسمال البشري كأساس لبناء مجتمع متماسك وآمن.

 

تأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المستمرة لتطوير برامج شاملة تستهدف الشباب، خاصة في المجتمعات التي تواجه تحديات اجتماعية واقتصادية، بهدف تحويل هذه التحديات إلى فرص للنمو والتطوير.