الآلاف يؤمّون الأقصى وينعشون أسواق البلدة القديمة مع انطلاق أسبوع القدس للتسوق بتنظيم جمعية الأقصى

 

 

شهدت البلدة القديمة في القدس والمسجد الأقصى المبارك، اليوم السبت، حركة نشطة ومشاركة واسعة من الآلاف من أبناء المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، وذلك مع انطلاق فعاليات “أسبوع القدس للتسوق” الذي تنظمه جمعية الأقصى بمناسبة العشر الأوائل من ذي الحجة، حتى يبقى الأقصى عامرًا، ودعمًا وتمكينًا لأهل القدس.

 

وتدفقت الحشود من مختلف المناطق، من الجليل والمثلث والنقب، إلى القدس منذ ساعات الصباح، حيث ساهمت في إنعاش أسواق البلدة القديمة وتعزيز الحركة التجارية فيها، وسط أجواء روحانية ومجتمعية مميزة.

 

وقدّمت جمعية الأقصى في اليوم الأول من الفعاليات عددًا من البرامج التثقيفية والإرشادية، حيث استُقبلت مجموعات المشاركين عند بابَي الخليل والعامود، وانطلقت في جولات تعريفية داخل أسوار البلدة القديمة، شملت معالم تاريخية ودينية، إلى جانب المسجد الأقصى.

 

كما شهد المصلى المرواني تنظيم محطات محاكاة لفريضة الحج موجهة لكافة الأجيال، في حين أُقيمت دروس وعظ وإرشاد للنساء في قبة الصخرة والمسجد القبلي، قدّمتها واعظات مكتبة الأقصى.

 

وفي حديثه عن رمزية وأهمية هذا الأسبوع، قال الشيخ صفوت فريج رئيس الحركة الإسلامية ورئيس جمعية الأقصى: “التسوق من البلدة القديمة ليس مجرد تبضّع، بل هو رسالة وموقف. رسالتنا أن تبقى الأسواق المقدسية عامرة بأهلها وروّادها، وموقفنا أن المسجد الأقصى لا يُترك وحيدًا، بل يُعمَر بالمصلين كما تُعمَر الأسواق بالحياة".

 

يزيد جابر مدير جمعية الأقصى أفاد أن فعاليات “أسبوع القدس للتسوق” بدأت اليوم وستستمر حتى يوم عرفة، حيث ستتواصل الأنشطة التوعوية والثقافية والورشات التربوية والجولات الميدانية، بهدف تعزيز شدّ الرحال للأقصى المبارك والتواصل مع القدس ودعم أهلها واقتصادها المحلي.

 

يُذكر أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود جمعية الأقصى في دعم صمود القدس وأهلها، وربط الأجيال بمقدساتهم وتراثهم، في واحدة من أعظم مواسم الطاعة.