إصدار علمي جديد للمربي جمال صالح عباس يوثق قرية "البقيعة" منذ 4500 سنة قبل الميلاد

إصدار علمي جديد للمربي جمال صالح عباس يوثق قرية "البقيعة" منذ 4500 سنة قبل الميلاد

زار الكاتب والباحث التربوي جمال صالح عباس مؤخرًا مكتبة كل شيء الحيفاوية، لصاحبها الناشر صالح عباسي، حيث تسلّم نسخته من إصداره الجديد الذي يحمل عنوان:

"البقيعة: جغرافيا، جيولوجيا، تاريخ، اجتماع، ديموغرافيا، منذ 4500 سنة قبل الميلاد"

ويُعد هذا الكتاب دراسة علمية شاملة ومتكاملة حول قرية البقيعة الواقعة في الجليل الأعلى الغربي، والتي تُعرف بتسامحها الديني ونسيجها الاجتماعي المتنوّع. فقد تناول الباحث في عمله مختلف الجوانب الجغرافية، الجيولوجية، التاريخية، السكانية والاجتماعية للقرية، موثقًا بذلك إرثًا غنيًا يعود إلى آلاف السنين.

البقيعة: نموذج للتعايش وثروة طبيعية وتاريخية

يسلط الكتاب الضوء على التركيبة السكانية المتعددة للقرية، حيث تعيش فيها أغلبية من الموحدين الدروز إلى جانب الطائفتين المسيحية الكاثوليكية والأرثوذكسية، وأقلية مسلمة، بالإضافة إلى عائلة يهودية شرقية واحدة، في مشهد يعكس قيم التعايش والاحترام المتبادل.

ويبرز الكتاب أيضًا الثروة المائية للقرية، والتي تشكلت بفعل غزارة ينابيعها الطبيعية، وأهمها "عين البلد"، التي ألهمت الشعراء بجمالها وروعة طبيعتها.

كما يتوقف المؤلف عند المعالم الأثرية المهمة في البقيعة، وفي مقدمتها مغارة أبو جراد الكالكوليتية، والتي يُقدر عمرها بأكثر من 6000 عام، ما يمنح القرية مكانة تاريخية وعلمية فريدة في المنطقة.

كتاب موصى به للباحثين والمكتبات

هذا العمل يُعتبر إضافة نوعية إلى المكتبة البحثية والتوثيقية، ومرجعًا مهمًا لكل من يهتم بتاريخ القرى الفلسطينية، وتحديدًا قرى الجليل، حيث يجمع بين الدقة الأكاديمية والحس الثقافي والتاريخي العميق.

ينصح باقتناء هذا الكتاب وإضافته إلى المكتبة البيتية والمدرسية، لما يحويه من مادة علمية موثّقة ومثرية تعكس عمق المكان وذاكرة الناس فيه.