وحدة الإرشاد التّربويّ في كلّية سخنين الأكاديميّة تعقد مؤتمرها السنويّ تحت عنوان "تطوير معلمي المستقبل: الابتكار والممارسة في تدريب المعلمين"

 

عقدت وحدة التطبيقات العمليّة والإرشاد التربوي في كلّية سخنين الأكاديميّة لتأهيل المعلّمين، مؤتمرها السنويّ تحت عنوان "تطوير معلمي المستقبل: الابتكار والممارسة في تدريب المعلمين"، وذلك بإشراف وتنظيم د. طارق مراد، رئيس الوحدة. 

انطلقت فعاليات اليوم في الطابق السابع من مبنى الكليّة، بمعرض نسّقته مركّزة الوحدة رغد زيدان بالتعاون مع الطلاب والمرشدين، وقدّم عروضًا مشاريع طلابية مميزة نُفّذت بإشراف طاقم التدريس، وعبّرت عن مهارات الطلبة في التصميم، الإبداع، وإنتاج الوسائل التعليمية. وقد تجوّل في المعرض البروفيسور فيصل عزايزة – رئيس الكلية، والبروفيسور ياسر عوّاد – نائب رئيس الكلّية للتخطيط الاستراتيجي والعلاقات الدولية، إلى جانب عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والضيوف من مؤسسات تربوية مختلفة.

عُقدت الجلسة الافتتاحية في قاعة المؤتمرات الكبرى، وتولت عرافتها الطالبة سميرة شواهنة من قسم اللغة العربية، حيث رحّبت بالحضور وقدّمت فقرات اليوم المتنوعة. افتتح المؤتمر بكلمات ترحيبية، استهلها البروفيسور فيصل عزايزة، رئيس الكلية، الذي أكّد على أهمية التطبيق العملي في تأهيل المعلمين واعتباره محورًا أساسيًا في رؤية الكليّة التربوية. وقال إنّ "التجربة الإكلينيكية التربوية ليست مجرد مرحلة في برامج الإعداد، بل هي المختبر الحقيقي الذي تُبنى فيه هوية المعلم، وتُصقل فيه مهاراته، وتتجلى فيه قدرته على الابتكار والتأقلم، خاصة في عالم متغير يعتمد أكثر فأكثر على الذكاء الاصطناعي، التعلم الرقمي، وطرائق التدريس الحديثة".

من جانبه، شدد السيّد نزيه بدارنة، مدير عام الكليّة، في كلمته على التزام الكلية بتأهيل المعلمين وفق أعلى المعايير ومواكبة المتغيرات التربوية.

هذا، وتخلّل البرنامج عدد من المحاضرات والمداخلات من قبل شخصيات أكاديمية بارزة، افتتحها د. طارق مراد، الذي قدّم مداخلة تعريفية حول عمل الوحدة وأحدث الأبحاث في مجال التطبيقات التربوية.

ومن ضيوف المؤتمر، السيدة تمار كاتس من معهد موفيت، والتي قدّمت محاضرة حول "اختبارات الخياطة תפר - النظرية والتطبيق". أمّا د. ليآت ميراف، ممثلة مجلس التعليم العالي، فقد قدّمت محاضرة حول "التدريب على التدريس أثناء التدريبات العملية".

د. لينا بولس، تطرقت في محاضرتها إلى الذكاء الاصطناعي وربطته بالتطبيقات الأكاديمية. مّا د. رانية بشارات فقد قدمت مداخلة عن انعكاس التجربة في مختبرات معهد موفيت.

وفي فقرة خاصّة قدّم د. أحمد بكر ذياب، مدير مدرسة البيروني في طمرة والطاقم المرافق له مداخلة تناولوا من خلالها موضوع الخطاب الثلاثي في التطبيقات الإكلينيكية في مدرسة البيروني.

كما تخلل المؤتمر عرض مسرحي باللغة الإنجليزية قدّمه طلاب مدرسة البطوف الإعدادية في عرابة بعنوان "Interruption"، ناقش فيه الطلاب قضية الانقطاع في الكلام والتفاعل داخل الصفوف.

اختتمت أعمال المؤتمر بكلمة للبروفيسور ياسر عوّاد، نائب رئيس الكلية للتخطيط الاستراتيجي والعلاقات الدولية، الذي قدّم تلخيصًا لأهداف اليوم وفتح المجال أمام المشاركين للنقاش واستخلاص التوصيات.

 

يُشار إلى أن هذا المؤتمر يندرج ضمن جهود وحدة الإرشاد في الكليّة لتعزيز مهارات المعلمين الجدد، وربط الجوانب النظرية بالممارسة المهنية الفعلية داخل الحقل التربوي.