حاصر حصارك وتوكل على الله: أسطورتي اليومية في وجه هذا العالم
حاصر حصارك وتوكل على الله: أسطورتي اليومية في وجه هذا العالم
لم أكن يومًا بطلاً من ورق، ولا فارسًا خرج من كتب الأساطير، لكنني آمنتُ أن لكل إنسانٍ أسطورته، شرط أن يرويها بقلبه، لا بقلمه فقط.
أسطورتي بدأت حين اخترت أن أعيش اللغة لا أن أدرّسها فقط. أن أفتح أبواب الحكاية في وجه الألم، وأن أقاوم اليومي الرتيب بالخيال، بالحرف، وبشيءٍ من الجنون.
أحب أخوتي وأخواتي حبًا فيه الكثير من الوفاء لرابط الدم وللحياة التي تجمعنا.
والداي مصباحان وعينان ومزيج من الفلسفة الكونية.
وهبتني أمي آداب الوضوء وطقوسه
وأهداني أبي مكتبته وصحفه وحبه للقراءة
أما جدي، فكلّما تذكرته، بكيت وتنهدت، وجدتي ذلك الملاك الصامت!

"حاصر حصارك وتوكل على الله."
ليست جملةً من كتاب، بل درسٌ علّمتني إياه الحياة، وأنا أنتقل بين الفصول الدراسية، الإذاعات، المؤتمرات، والمقاعد الخالية التي ملأتها بحلمي وصوتي.
ولكلّ مقعد حكاية
ولكل مقعد انتكاسة
ولكل مقعد رسالة
كل حصار واجهته كان له بصمة:
مرّةً كان فقرًا،
ومرّة كان وجعًا،
ومرّة كان خذلانًا
ومرة كان تساؤلًا صعبًا
ومرّة صراعًا مع وحش المستحيل
صارعت المستحيل وغلبني وغلبته مرات ومرات
لكنني كنت أحمل راية التوكل، وأتقدّم.
أصعب معاركي، الصامتة
وأصعبها فهم قراءة الكراهية بلا سبب
وأنا يوسف يا أبي!
أكتبُ وأنا أحمل ذاكرة مدينة الناصرة، ونبضَ جبلٍ طابور، وريحًا مرّت من شاطئِ عكا، يافا أسطورة جميلة، أتمنى سردها يومًا بلغة تليق فيها، وصوتَ أمي وهي تقرأ لي سورة الكهف ليلة الجمعة قبل النوم. والقدس نبية الجغرافيا والتاريخ، كم احببناها وكم أحبتنا!
أحببت قريتي عندما كنت طفلًا وهي ما زالت صغيرة
أحببت أسرار القرآن ولم أفقه منها شيئًا.
كلما أفتقدت حاسة نقبت عنها في القرآن
كلما افتقدت صوتًا نقبت عنه في ثورة عاصفة
لست صديقًا للمساء، وأحيانًا أكرهه
وذاكرتي كنوّار اللّوز تنير وتختفي
لي عدد من الأعداء الواضحين
وعدد لا أعرفه يعشعش كالأفاعي في الظلام
أؤمن أن اللغة ليست وسيلة للشرح، بل سلاحٌ للنجاة، نختبئ فيه ونُقاوم به.
كتبتُ قصص الأطفال لا من خيال منفصل، بل من خيالي المتصل بحفيداتي ميلا ووتين، حين يطلبن مني حكاية، فأخترع أميرةً تشبه وتين، وشجرةً تشبه ضحكة ميلا، وأحشو النص بالسحر، والمطر، والكلام الذي يفهمه القلب فقط.
أما يزن، حفيدي الصغير، فهو فارس القصص حين أحتاج إلى بطل.
يسألني: "جِدي، لماذا لا تطير الشخصيات في قصصك؟"
فأجيبه ضاحكًا: "لأن الواقع أثقل من أن نرفرف فيه... لكننا نحاول!"
نحاول يا صديقي الصغير الدخول لفك المستحيل وقرع الكثير من الأجراس، أجراس التفاؤل والأمل، أجراس الاستقرار، أجراس العودة، فعقلي المتخيل لا يستوعب فكرة التهجير بتاتًا!
علّمت آلاف الطلاب، وأشرفت على عشرات البحوث، وخطبتُ في مؤتمرات من النرويج إلى سنتياغو، لكن أكثر ما يهمّني: أن أزرع في قلب الطفل بذرة دهشة، وفي عقل المعلم شرارةَ سؤال.
كتبت أكثر من سبعين كتابًا وأسرابًا من المقالات
اللغة أداتي، والجنون وقودي، والإيمان خريطتي.
أنا الذي خَبِر الليل، والمكتبات، والطابعات العاطلة، والملفات الثقيلة، والأحلام المؤجلة، والوجوه التي عبرت، والطلاب الذين ربما نسوا اسمي لكنهم ما زالوا يرددون جملةً قلتها مرة من قلبي:
"أكتب لتعيش لا لتنجح." "عيش اللحظة"
أنا ابنُ التجربة، لا أعيش في الهامش، ولا أنتظر الإجماع.
حين يسألني أحدهم: "كيف كتبت هذا النص؟"
أجيبه: "كتبتُه وأنا أمشي في شوارع حيفا، أفكر في رواية عن بحرٍ لا ينام، وعن غزة التي لا تنسى أسماء أطفالها."
أنا معجونٌ بالوقت، لا أفصل بين الكتابة والحياة.
إذا بكيت، أكتب.
إذا ضحكت، أكتب.
إذا احترت، أكتب.
وإذا انكسرت... أنهض، أرتّب حقيبة اللغة، وأعيد الكرّة من جديد.
فلسفتي؟ بسيطة وعميقة: حاصر حصارك، وتوكل على الله.
قاوم ما تستطيع، ودَع ما لا تملك لله.
ولا تنسَ أن تحبّ، أن تضحك، أن تحكي، وأن تكتب،
فالحياة لا تهزم من يرويها.
المرأة

منظمة المرأة العربية تعقد مؤتمرها العام حول حماية النسا

تمكين المرأة في عالم السيارات الفاخرة

"تقدُّم كبير للمرأة في المناصب القيادية عالميًا"

"ينعاد عليكو" للفلسطيني إسكندر قبطي يفوز بالجائزة الكبر

وفاة الفنانة إيناس النجار.. جمدت بويضاتها لحلم الأمومة
وفيّات

المرحوم الحاج علي محمد كردي (أبو رسمي) في ذمة الله

الحاجة رسمية احمد شلبي (ام عبد الله) في ذمة الله

المرحومة * جيهان نايف فلفل * في ذمة الله

وفاة الشاب عنان خالد عطية (أبو خالد) عن عمر يناهز 46 عا

االمرحومة سلمى مصطفى علي موسى عفيّفي (أم عوني في ذمة ال
الناصرة
سماء صافية
اسعار العملات
USD | 3.623 ₪ | |
GBP | 4.8509 ₪ | |
JPY | 2.5395 ₪ | |
EUR | 4.1235 ₪ | |
AUD | 2.3198 ₪ | |
CAD | 2.6157 ₪ | |
DKK | 0.5524 ₪ | |
NOK | 0.3491 ₪ | |
ZAR | 0.1954 ₪ | |
SEK | 0.3757 ₪ |