للمصدر موقف: التبذير في الأعراس: مظاهر فخمة ومآسي خفية

التبذير في الأعراس: مظاهر فخمة ومآسي خفية

تُعد الأعراس مناسبات مفرحة تعبّر عن الفرح والبهجة، لكنها في كثير من المجتمعات تحوّلت إلى ساحات استعراض وتبذير مادي لا طائل منه. من القاعات الفخمة إلى الموائد الممتدة، ومن فساتين الزفاف الباهظة إلى الهدايا المبالغ بها، أصبحت الأعراس عبئًا اقتصاديًا على العائلات، خاصة من ذوي الدخل المحدود، الذين يضطرون أحيانًا إلى الاستدانة لإرضاء معايير المجتمع.

هذا التبذير لا ينعكس فقط على الجوانب المالية، بل يشوّه جوهر الزواج الذي يجب أن يُبنى على البساطة والمودة. في زمن يتزايد فيه عدد الفقراء والمحتاجين، يُطرح السؤال: أليس من الأفضل توجيه جزء من هذا الإنفاق نحو أعمال الخير، أو دعم الحياة الزوجية الجديدة بطريقة عملية أكثر؟

الاعتدال في الاحتفال لا يُفقد العرس فرحته، بل يمنحه طابعًا إنسانيًا وراقيًا، ويعيده إلى معناه الحقيقي: بداية حياة مشتركة لا مهرجانًا ليوم واحد.