المؤاخاة بين الأديان

المؤاخاة في الأديان

تُعدّ المؤاخاة من أسمى القيم التي دعت إليها الأديان السماوية، إذ تقوم على أساس المحبة، والتضامن، والتعاون بين البشر، بغض النظر عن أصولهم أو أعراقهم. فالدين ليس أداة للفرقة، بل وسيلة لتقريب القلوب وبناء مجتمعات يسودها الاحترام والسلام.

في الإسلام، تجلّت المؤاخاة بأبهى صورها حين آخى النبي محمد ﷺ بين المهاجرين والأنصار، فصاروا كالإخوة في المال والمسؤولية والمصير. وكذلك في المسيحية، تقوم المحبة الأخوية على تعاليم السيد المسيح التي تدعو إلى محبة القريب والصفح. وفي اليهودية، تُعتبر الأخوّة مبدأ أخلاقيًا واجتماعيًا راسخًا يعزز روح العدالة والرحمة.

إن قيمة المؤاخاة في الأديان لا تقتصر على العلاقات داخل الجماعة الدينية فحسب، بل تمتد لتشمل البشرية كلها، من أجل بناء عالم تسوده الرحمة والعدل والتعايش السلمي.