ضمي الأنشطة الإبداعية إلى ساعات يوم طفلك

التعرف على الأنشطة والفنون وممارستها أو انضمامها إلى جدول ساعات الطفل، تعد عاملاً أساسياً في تنمية الكثير من المهارات الحسية والفنية والاجتماعية داخل الطفل.
ممارسة الفنون تساعد على تنمية الناحية العاطفية أو الوجدانية لدى الطفل، والتدريب على أسلوب الاندماج في العمل- دراسة كانت أو لعبة جماعية- والتعامل، كما تمد الطفل بتأكيد للذات والشعور بالثقة بالنفس.
الفنون الإبداعية تعمل على تدريب الطفل على استخدام بعض الأدوات والخامات، شغل أوقات الفراغ بشكل مثمر ونافع.. وإشباع حاجة الطفل إلى التعبير الحركي غير المقيد.. مع المساعدة على اكتشاف العلاقات المكانية في بيت الطفل، وفي روضته أو مدرسته.
والأهم.. مساعدة جهاز الطفل الحسي والحركي (البصر، اللمس، السمع) على اكتساب ارتباطات عضلية سليمة، من خلال لمس الأشياء والقبض عليها، وتناولها بين اليدين، وتتبع مسار الأشياء.
والأكثر دقة هو تنمية إحساس الطفل بتمايز إحساساته العضلية؛ من خلال استخدام أصابعه في الرسم واستخدام الفرشاة أو أقلام التلوين... وكذلك مساعدة الطفل على تحديد اتجاهات جسمه في المكان الذي يتواجد فيه.
تنمية التذوق الجمالي عند الطفل، من خلال ملاحظة الكائنات الحية والظواهر الطبيعية.. التي يرسمها أو يصورها أو يكتب عنها.. بجانب تربية حواس الطفل بلمس الأشياء ومسكها؛ للتعرف على أوجه التشابه والاختلاف في الشكل والملمس واللون والمادة والحجم.
مساعدة الطفل على تمييز الفاتح والغامق والنور والظلام.. كل هذا يحدث حالة إتاحة الفرصة للطفل كي يمارس الفنون الإبداعية، حسب ميوله ومواهبه وقدراته؛ ما يؤدي إلى بناء شخصيته، وإكسابه القيم والكثير من المهارات الحياتية.